الرئيسية
لم يكن يوم أمس يوما عاديا.. سواء في الشارع المصري أو داخل معسكر المنتخب الوطني لكرة القدم قبل مواجهة نظيره الجزائري في السابعة والنصف مساء باستاد القاهرة للحصول علي بطاقة التأهل لمونديال العام المقبل بجنوب إفريقيا, فمثلما كان التوحد الذي أحدثته كرة القدم بين جميع طوائف وأحزاب وفئات الشعب داخل مصر, كانت الوطنية والحماس والرغبة في الفوز تملأ قلوب الجهاز الفني واللاعبين.
لقد استيقظ لاعبو منتخب مصر أمس في التاسعة والنصف صباحا وفقا لموعد الافطار الذي حدده الجهاز الفني, رغم عدم وجود تدريبات أو محاضرات تتطلب هذا الاستيقاظ المبكر ولكن حسن شحاتة أراد أن يكون يوما طبيعيا بالنسبة لهم منذ بدايته حتي لا تؤثر الحالة النفسية عليهم وفي اطار محاولات استغلاله الحماس الذي يغمرهم بشكل إيجابي, حيث كان هناك مؤيد ومعارض داخل أفراد الجهاز الفني للأحداث التي شهدتها شوارع القاهرة أمس الأول
وخروج جموع كبيرة من الجماهير تهلل وتشجع حتي الساعات الأولي من صباح أمس, فالبعض يري أنه عمل يمنح دفعة للفريق.. والبعض الآخر يخشي من زيادة التوتر الناتج عن الضغط الزائد في البحث عن إسعاد كل جماهير مصر والفوز ببطاقة المونديال, لذلك كانت وجهة نظر حسن شحاتة في أن الساعات التي تسبق هذه المباراة هي المنعطف الأصعب في كل ما مر من مراحل الاعداد لهذا اليوم!!
التركيز كان حاضرا بشكل كبير عند اللاعبين, حيث حرص كل منهم علي البقاء في غرفته حتي موعد الغداء في الثانية والنصف عصرا, وبعده استمرت حالتهم المعنوية تسير علي نفس الدرب حتي كان موعد المحاضرة التي أقيمت في الرابعة عصرا وإذا بكل منهم يأتي حاملا حذاءه والطاقم الذي سيرتديه خلال المباراة ويتركها أمام قاعة المحاضرة التي شهدت بدايتها قراءة الفاتحة والتعاهد علي إسعاد الشعب المصري الذي ينتظر منهم تحقيق آماله في هذه المباراة التاريخية التي ستجعل المنتخب الوطني يلعب في المونديال ثانية بعد20 عاما من المحاولات غير الموفقة,
وفي خلال المحاضرة كان الهدف الذي يسعي إليه حسن شحاتة هو مراجعة نقاط وتفاصيل وأدوار بقدر توجيه النصائح المستمرة فيما يتعلق بضبط النفس والهدوء وعدم التسرع واستعجال الفوز, إلي جانب التشجيع بكلمات تصب جميعها في قالب واحد وهو ضرورة بذل أقصي جهد حتي يفرح الشعب المصري.
ولم تستغرق المحاضرة وقتا طويلا كي يمنح الجهاز الفني لاعبيه فرصة تجهيز ومراجعة أغراضهم قبل الصعود إلي حافلتهم المتجهة إلي ستاد القاهرة والتي من المفترض أن تصله قبل المباراة بساعة ونصف وفقا لما تحدد خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة والذي وصفه سمير عدلي مدير المنتخب بأنه كان من أطول الاجتماعات الفنية التي حضرها قبل أي مباراة سابقة وذلك لأنه استغرق ساعتين ونصفا وشهدت حديثا لأربعة مراقبين للمباراة ينصب كله علي الالتزام وعدم الخروج عن الروح الرياضية.
لقد رفض حسن شحاتة وجهازه الفني الاعلان عن تشكيل البداية قبل الذهاب إلي الملعب وتسليمه رسميا إلي حكام المباراة وفقا للقواعد المتبعة, ولم يسع أحد إلي البحث عن تشكيل أو اللهث وراء محاولات التعرف علي من سيبدأ.. ومن سيجلس احتياطيا, بل كان الجميع ينتظر صافرة الحكم الجنوب إفريقي جيروم دايمون التي تعلن عن بداية مباراة مصر والجزائر.. المباراة التي انتظرها جماهير البلدين منذ شهر تقريبا وسط إرتفاع رغبة كل طرف في فوز منتخب بلاده..
وفجأة سكت الكلام.. ماذا حدث؟!.. صافرة جيروم انطلقت باستاد القاهرة!!
مدرجات استاد القاهرة تمتلئ قبل المباراة بـ3 ساعات
الجماهير المصرية توافدت منذ الصباح الباكر وسط سيولة مرورية!
امتلأت مدرجات استاد القاهرة عن آخرها قبل3 ساعات من مباراة مصر والجزائر بالأمس, حيث بدأت الجماهير المصرية تتوافد علي استاد القاهرة منذ الصباح الباكر, وقد ساعدها في ذلك حالة السيولة المرورية الكبيرة التي كانت عليها العاصمة طوال نهار أمس,, وبحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا كان الآلاف قد وصلوا بالفعل إلي الاستاد, إلا أن عددا كبيرا منهم لم يكن يحمل تذاكر للدخول فتم منعهم من الدخول, في حين دخل فقط الذين يحملون التذاكر, أما البقية فظلوا في محيط الاستاد علي أمل الحصول علي تذكرة يدخلون بها.
وبشكل عام فإنه قد تم الإعداد لهذا الحدث الكبير بشكل جيد, وقام رجال الأمن والمنظمون ببذل جهد كبير في سبيل تسهيل دخول الجماهير دون أي مشقة, وقد نجحوا في مهمتهم بامتياز, حيث تم الفصل بين جماهير مصر والجزائر من بداية الشوارع الخارجية المؤدية للاستاد, فتمشي جماهير مصر والجزائر في خطوط طولية متوازية, لمنع الاحتكاك.
كان نجاح المنظمين في عملهم هو السبب الرئيسي في دخول الجماهير مبكرا حيث امتلأت المدرجات في الدور السفلي بمختلف درجاته في الثانية ظهرا, في حين امتلأ الدور العلوي عن آخره في الرابعة إلا ربع, أما جماهير الجزائر فقد جلست في مقاعد الدرجة الأولي العلوية أعلي المقصورة, وقام رجال الأعمال إدخالهم سريعا إلي أماكنهم وتم حجز مساحات كبيرة خالية للفصل بينهم وبين جماهير مصر.
وقد التزمت جماهير مصر بالتشجيع المثالي طوال الوقت, وركزت هتافاتها علي مؤازرة منتخب مصر ومساندة اللاعبين حتي قام أحد الصحفيين الجزائريين ويدعي مؤمن يوسف, ويعمل بقناة الساعة, وهو مقيم بالقاهرة, باستفزاز الجماهير عندما قام بإشارات تخدش الحياة لجماهير مصر, وعندها قام المنظمون داخل مقصورة الصحفيين بتحذيره بالاستبعاد من المقصورة في حالة تكرار الفعل, واقتصر رد جماهير مصر علي الهتاف الله أكبر. مصر.. مصر.. الله أكبر.. مصر.. مصر.
ومع دخول كل دفعة من الجماهير يظهر التشجيع الحماسي الذي كان يظهر علي فترات في ظل محاولات التهدئة للحفاظ علي الطاقة, وفي ظل بحث كل منهم عن تذكرة بأي ثمن, ظهرت حالة من ارتفاع أسعار التذاكر فاقت كل الاحتمالات, حيث وصل سعر تذكرة الدرجة الثالثة إلي400 جنيه, و700 جنيه ثمن تذكرة الدرجة الثانية.
وقد تلاحظ وجود أعلام تحمل أسماء روابط مشجعي أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمنصورة والمصري ودمياط, كما أن هناك أعلاما تحمل أسماء بعض الجامعات الخاصة بالإضافة لعلم آخر يحمل اسم الحزب الوطني الديمقراطي وكتب عليها جميعا عبارات الدعاء بالفوز لمصر.
وقد أعدت إدارة الاستاد أربع سيارات صغيرة تعمل بالكهرباء تجر كل منها لوحة تحمل علم مصر مكتوب عليها نشجع مصر, كما قامت بإعداد علم كبير جدا بلغ طوله20 مترا طاف بها بعض الشباب في المضمار, وهو ما ألهب حماس الجماهير.
وقد أدي هذا إلي سباق بين المدرجات في إخراج الأعلام الكبيرة حيث أظهر كل مدرج علما كبيرا إلا أن أكبر الأعلام التي خرجت كان في مدرجات الدرجة الأولي يمين حيث بلغ عرضه أكثر من مائة متر, وقامت بإعداده إحدي شركات المحمول, ومنذ دخولها المدرجات لم تهدأ الجماهير لحظة واحدة,
وقد غلب علي الهتافات كلمة يارب إلي جانب بعض الأغاني الوطنية, إلا أن أكثر المدرجات حماسة كان مدرج الدرجة الثالثة شمال الذي كان دائما يقوم بمهمة تسخين باقي المدرجات, وقامت الجماهير الموجودة بعمل حركة الموجة بشكل رائع في حين تم بث بعض عبارات التشجيع.
وفي الوقت الذي قامت فيه جماهيرنا بالإلتزام بالروح الرياضية في تشجيعها قام أحد المشجيعن بالمدرجات الجزائرية بحرق علم مصر وتم اقصاؤه سريعا خارج المدرج.
قبل ساعات قليلة من المباراة
الكاميرات راقبت الجماهير..
والأمن قام بتفتيش اللاعبين والأجهزة الفنية للفريقين
شهد استاد القاهرة قبل ساعات قليلة من المباراة عمليات تجهيز لم يسبق لها مثيل من قبل حيث تم وضع63 كاميرا علي جميع المدرجات بأنواعها لتصوير ما يحدث من الجماهير بالاضافة إلي مراجعة تشغيل محولات التوليد وعدد7 مولدات احتياطي لقطع التيار الكهربائي وصيانة الكشافات الأربعة حتي لا يكون للجانب الجزائر أي حجة لدي الاتحاد الدولي وتم تجربتها مع الشاشات الكبيرة.
وقال اللواء عبدالعزيز أمين المدير التنفيذي لاستاد القاهرة إنه قام بصيانة وإعداد الملعب الذي أقيمت عليه المباراة بتهذيب النجيل والقص بارتفاع1.5 سم حسب المواصفات التي قررها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. وأيضا تشغيل الأبواب الاليكترونية لدخول الجماهير بالتذاكر الممغنطة بعدد64500 تذكرة.
ومراجعة غرف خلع الملابس ونظافتها وإعداد غرفة المنشطات وصيانة دورات المياه مع توفير الكافتيريات في كل المدرجات.
أكد اللواء عبدالعزيز أمين المدير التنفيذي لاستاد القاهرة أنه تم عمل غرفة عمليات مع اللواء عبدالجواد حكمدار القاهرة وتم التشديد علي التفتيش للمصريين والجزائريين بنفس الأسلوب وضمت قائمة الممنوعات الصواريخ والشماريخ وزجاجات المياه المعدنية والغازية والمزامير والكنز والولاعات والجرائد وتم توفير16 باحثة اجتماعية وضابطة شرطة لتفتيش السيدات علي جميع الأبواب في غرفة منفصلة, وتم الاتفاق مع هيئة النقل العام بتوفير150 أتوبيسا لنقل الجماهير بعد انتهاء المباراة إلي الميادين العامة.
وسيقوم المتطوعون الشباب الذين عملوا في مونديال الشباب باستاد القاهرة بالعمل في مباراة مصر والجزائر لتوفير وسهولة ومساعدة الجماهير في الوصول إلي المدرجات بخلاف المنظمين الأساسيين وتم الاتفاق علي تفتيش الفريقين الجزائري والمصري في فندق الاقامة قبل الذهاب إلي الملعب أمس لعدم حدوث المشاكل ورافق الفريقين مندوب من الأمن.
وشدد الأمن علي ضرورة التفتيش الذاتي لكل متفرج وعدم الاقتراب من الكردون المحيط بالاستاد لغير حاملي التذاكر للخروج بالمباراة إلي بر الأمان وأيضا تم الاتفاق علي وضع قوات أمن مركزي علي الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الجزائري وأيضا الفنادق التي تنزل بها الجماهير الجزائرية بالاضافة إلي تأمين المنشآت الجزائرية والسفارة.
مدن وقري مصر تتزين بالأعلام والجماهير تترقب المباراة
تحولت سماء مصر في القري والمدن بجميع المحافظات الي لوحة فنية رائعة تزينها ألوان العلم المصري بألوانه الثلاثة الشهيرة.
شرفات المصالح الحكومية والشركات والمنازل والسيارات والمحلات التجارية رفعت العلم تيمنا بفوز منتخبنا في المباراة لحجز تذكرة مونديال2010 الاجواء الاحتفالية شملت المقاهي والساحات التي تستعد لاستقبال المشجعين بجميع أعمارهم وفئاتهم بجانب الأمن الذي يوفر الأمن والأمان لجميع المشجعين
* حديث الصباح بالإسماعيلية
وتحولت مباراة مصر والجزائر إلي حديث الصباح والمساء بين أبناء محافظة الإسماعيلية والذين يعتبرون لاعبيهم قلب المنتخب الوطني فهو يضم من لاعبي الإسماعيلي الحاليين عصام الحضري ومعتصم سالم ومحمد حمصي كما يضم لاعبين سبق ان لعبوا في فريق الدراويش خلال السنوات السابقة مثل هاني سعيد وأحمد فتحي وسيد معوض ومحمد بركات وحسني عبد ربه وأحمد حسن اي ان9 لاعبين من النجوم الحاليين سبق وان أمتعوا الإسماعيلية بفنونهم الكروية وهو الأمر الذي تحول إلي مصدر فخر وسعادة لابناء المحافظة والذين يعشقون كرة القدم حتي الصباح.
ولذا لم يكن غريبا ان تزدان العديد من مباني المدينة الهادئة بأعلام منتخب مصر مع اعلام الدراويش بطريقة وضعت علم مصر في القلب من إعلام الدرويش ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ازدانت سيارات الاجرة والسيارات الخاصة بنفس الإعلام وهو ما أضفي اجواء احتفالية خاصة قبل بداية المباراة بساعات قليلة. كذلك استعدت الكافيهات والمقاهي بطريقتها الخاصة لاستقبال المتفرجين لهذا الحدث المهم والذي يتوقع معه ارتفاع نسب المشاهدة إلي درجة غير مسبوقة.
* وفي مطروح خلت خلت أمس شوارع مدينة مرس مطروح من المارة خلال وقت المباراة حيث التزم جميع المواطنون بالجلوس امام شاشات التليفزيون لمشاهدة المباراة التي يعتبرها المواطنين بالمحافظة فرصة ذهبية للوصول إلي كأس العالم وقد تعالت صيحات المواطنين بالمقاهي بالدعاء لله للفوز بهذه المباراة.
والطريف أمس ان بعض المشجعين في المقاهي والكافتريات المنتشرة بمدينة مرسي مطروح قد جلبوا معهم الطبول والدفوف للتشجيع كأنهم بالاستاد
* وفي سوهاج استعدت المقاهي بقري ومدن سوهاج لاستقبال عشاق مشاهدة المباريات المهمة بها وذلك بزيادة اعداد المقاعد والتليفزيونات الكبيرة والمشروبات المثلجة والباردة حتي الأطفال استعدوا بحمل الإعلام وكذلك الاسر في المنازل التي استعدت لهذا الحدث الكبير بتجهيز الفول السوداني واللب أثناء الجلوس لمشاهدة المباراة أمام التليفزيون.. كما استعدت أجهزة الحماية المدنية ورجال المرور لما بعد المباراة
* أما جماهير البحيرة فتفضل مشاهدة المباراة المرتقبة بين منتخبينا القومي ومنتخب الجزائر الشقيق, فضل مشاهدة المباراة خارج المنازل والبيوت أما علي الكافيتريات والمقاهي أو في ساحات الأندية ومراكز الشباب المنتشرة في القري والمدن وذلك عوضا عن مشاهدتها في الاستاد. فقد بدأت المقاهي والساحات الشبابية والكافيتريات توفير الأماكن والمقاعد وشراء شاشات عرض كبيرة وذلك بعد إظهار رغبة رواد هذه الأماكن عن مشاهدتهم المباراة في تجمعات خارج منازلهم منذ أيام.
* في الوقت نفسه ملأت الرايات والأعلام شوارع وميادين مدينة دمنهور العاصمة وأيضا فوق سيارات الملاكي والأجرة استعدادا لاحتفالات المباراة والنصر, كما أشرف اللواء مجدي أبو قمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة علي عملية تعيين وتوزيع الخدمات الأمنية والمرورية وذلك لمنع أي أعمال شغب أو عمل اختناقات مرورية في مدن المراكز أثناء مشاهدة المباراة أو الاحتفال بالفوز, وذلك بوضع الدوريات الثابتة والمتحركة ووضع العلامات الإرشادية وعلي الطرق وفوق المباني وعلي المقاهي وداخل وفوق السيارات بجميع المراكز والمدن وعدد كبير من القري وقام عدد كبير من الأطفال بحمل الأعلام الصغيرة بعد رواج بيع هذه الأعلام لدي بعض المحال بمدينة كفر الشيخ علي مدار الأسبوع الماضي, وقام أولياء الأمور بتشجيع الأطفال علي حمل العلم المصري وارتداء ملابس عليها ألوان العلم المصري الأحمر والأبيض والأسود, وقامت العديد من السيدات بشراء الحلوي والشيكولاتة لتوزيعها علي الجيران, والأصدقاء فور فوز المنتخب المصري.
* وخرجت مدن محافظة البحر الأحمر عن هدوئها المألوف الذي يتمشي مع طبيعتها الساحرة فلا صوت يعلو علي صوت مباراة مصر والجزائر وبالأمس تبلورت مجموعة من المشاهد ربما لم تشهدها المحافظة بالأمس, فلأول مرة نشاهد بائعي أعلام مصر يطوفون الشوارع لبيع الأعلام في سابقة غير مألوفة وكأنهم ليسوا في الغردقة وجيرانها بل خيل لنا أننا أمام استاد القاهرة,
ولأول مرة نشاهد الأعلام ومنذ الصباح الباكر تحملها بعض السيارات. وفي المقاهي والكافيتريات هناك استعدادات تشبه رفع حالة الطوارئ, حيث هناك مقاه قامت باستئجار عدد إضافي من الكراسي علي أمل أن المقاهي سوف تشهد حشدا جماهيريا ويتمني أصحاب المقاهي فوز وصعود المنتخب المصري حتي تسهر تلك المقاهي حتي الصباح كما نلاحظ الإقبال الملحوظ علي شراء الصحف, لدرجة أن بعض الصحف نفدت في وقت مبكر وعلي مستوي المواطنين والكل لسان حاله يقول يارب الفرج.
* ومن كفر الشيخ ومنذ الساعة الثانية من صباح اليوم توافد جمهور ومشجعو منتخب مصر علي المقاهي لحجز أماكنهم بالتليفون أو بالتوصية آملين أن يفوز المنتخب المصري علي الجزائر وهم يحملون أعلام مصر.. أما علي مستوي الشارع فقام الشباب حتي كبار السن بالهتافات المدوية سيرا علي الأقدام وبعضهم يستخدم وسائل المواصلات وهم يلوحون بالأعلام المصرية.
أما بالنسبة للمنازل فالكل مترقب وجميع الأسر أمام شاشات التليفزيون يستعجلين بدء صافرة الحكم لبدء الجولة الأولي من المباراة.
*وتمشيا مع هذا الاحتفال الكبير والزحام الشديد الذي غطي شوارع أسيوط بالأعلام وبضرب الدفوف والطبل كلف السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط إدارة مرور أسيوط بالوجود منذ الصباح الباكر وأثناء المباراة منعا لحدوث حوادث أو تصادمات.
* ومن جانبه أوضح محمود أبو عقرب وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط أنه سوف يتم عمل احتفالية وسهرة شبابية رمزية توزع فيها الحلوي علي الحاضرين في حال فوز منتخب مصر علي الجزائر.
شاء القدر أن يكون رئيس اتحاد الكرة المصري اللواء سمير زاهر من دمياط وهو من عائلة شهيرة من السنانية التي تقع في الضفة الغربية من مدينة دمياط الآن,.. ويفتخر أبناء دمياط بنجاح ابنهم البار سمير زاهر في إدارة اتحاد الكرة وحصول المنتخب المصري في ظل إدارته علي بطولة إفريقيا في دورتي2006 و2008 ثم قطع هذا الشوط للوصول إلي كأس العالم2010, وكما يقول رجل الشارع الدمياطي متخافش علي المركب اللي ريسها دمياطي.
* وفي نفس السياق عندما يكون الحديث عن لاعبي المنتخب الوطني المصري فهناك في المقام الأول من يطلق عليه السد العالي وهم يقولون أيضا في دمياط الشبكة اللي حارسها دمياطي متخافش عليها ويعلق آخر ليقول الشبكة اللي حارسها الحضري.. وعنه يقول عم توفيق الرجل الطيب المقيم في كفر البطيخ مسقط رأسه: إن ابني عصام طوال عمره شاطر ومجتهد ويستحق أن يكون عالميا وأنا أدعو له ولزملائه من كل قلبي لكي ينصرهم الله.. وقد حملنا بأمانة أن نكتب علي لسانه تحية خاصة للسيد الرئيس محمد حسني مبارك الوالد لأبناء مصر والذي يرعي كل المصريين ويشعر بنبض الشارع المصري الرجل الأصيل بطل حرب أكتوبر..
ويضيف عم توفيق ـ كما يقول له أبناء الكفر الذي أصبح مدينة كفر البطيخ في عهد الرئيس حسني مبارك ـ إن الكابتن عصام ابن بار بأهله ووالديه ويحب أبناء بلده وأبناء محافظته ويشعر بالمسئولية, ومن أجل هذا سيكون سدا منيعا في حراسة مرمي مصر, وهيروح مع المنتخب كأس العالم بإذن الله, ويثبت هو وزملاؤه أن المصريين أبطال.
* وفي القليوبية انتشرت أعلام مصر أمام المحال التجارية وفي الميادين والشوارع في مظاهرات تعبر عن احتفالات بالنصر وكأن البلد في عيد فمظاهر الاحتفال بدأت بقوافل للسيارات تجمعت من القري والنجوع وتحمل أعلام مصر وتزينت وظهرت مفاتنها بألوان علم مصر كأنهم في حفل عرس متجهين إلي استاد القاهرة الدولي.
وأكد المسئولون بالمحافظة علي وجودهم بمكاتبهم في الديوان أثناء المباراة وبعد الانتهاء منها للاطمئنان علي هدوء الشارع الأمني القليوبية وذلك بالحفاظ علي سلامة المواطنين والممتلكات العامة عن طريق الوجود الأمني والمروري بشوارع وميادين المحافظة أيا كانت نتيجة المباراة.
* وخرج المواطنون من الرجال والسيدات والشباب والأطفال بجنوب سيناء في مسيرات سلمية حاشدة جميعهم اجتمعوا في حب مصر حيث هتفوا بعبارة واحدة يارب النصر لمصر حاملين شعار الجمهورية فالكل عبر عن حبه للوطن علي طريقته الخاصة... وأكدت شيماء خليفة مذيعة بإذاعة جنوب سيناء روح الانتماء والمواطنة التي تكمن في وجدان الشعب السيناوي, مشيرة إلي أنه للمرة الأولي بجنوب سيناء يخرج هذا الكم الكبير من المواطنين بمختلف أعمارهم وأجناسهم في هتافات جماعية راجين المولي عز وجل فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري.
مصر جهزت ملفا لتقديمه إلي الفيفا ردا علي شكاوي الجزائريين
كشف مخطط الثمانية المخالفين في أرض الملعب
للقيام بمهمة إشاعة الفوضي
أنتم الذين تعاملتم مع الموقف علي أنكم أشقاء عرب ولم تلجأوا للوائح المنظمة لتصفيات كأس العالم. هكذا قال مندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ردا علي شكوي الجانب المصري من التجاوزات غير الطبيعية من الجانب الجزائري منذ المباراة الأولي بين المنتخبين في البليدة حتي وصولهم إلي القاهرة وطلبات من جانبهم لا تنتهي بداية بتوفير حماية أمنية وهي في الأساس موجودة, ومرورا بالمشكلة المختلقة حول الأتوبيس المخصص لنقل البعثة من المطار إلي الفندق .
وإحضارهم مجموعة من الحجارة من إيطاليا للإيحاء بأن هناك اعتداءات حدثت لهم من جانب بعض الجماهير, وكذلك مطلبهم الغريب المتعلق بأن يتم التعامل مع موكبهم كما يحدث في تشريفات الرؤساء, ثم افتعالهم أزمة مع رجال الأمن وقت ذهابهم للتدريب الأساسي في استاد القاهرة الدولي برغم وجود قيادات شرطية كبيرة للإشراف علي تنقلات بعثة الجزائر بقيادة حكمدار العاصمة شخصيا.
بجانب اعتداء محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري علي سائق حافلة البعثة. المثير للدهشة أن الأخوة الجزائريين هم الذين قاموا بتجهيز ملف متكامل عن بعض التجاوزات من وجهة نظرهم أرسلوها للفيفا حتي يمكن ـ كما يتصورون ـ التعامل بعد ذلك مع أي معطيات. الأمر لم يتوقف عند ذلك, حيث تلقي مسئولو اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر قبيل المباراة معلومات مؤكدة عن نية الجانب الجزائري في إفساد المباراة بأي شكل والخروج عن الروح الرياضية التي يطالب بها الفيفا, الأمر الذي أشاع جوا من التوتر والارتباك والذهول.
كل هذه الأمور جعلت مسئولي اتحاد الكرة يتحركون بسرعة وتوقفوا كثيرا أمام السماح لثمانية أفراد بالوجود في أرض ملعب المباراة بالمخالفة للوائح الفيفا حيث اكتشف أن من ضمن الأفراد الثمانية الذين ليس من حقهم الوجود في هذه المنطقة وجود أربعة أفراد يتبعون الأمن الجزائري( قوات خاصة) مما جعل الأمر بوجود مخطط لإفشال المباراة يبدو حقيقيا وليس كلاما مرسلا, فقد شوهدوا خلال مرافقتهم لفريق الجزائر ويظهرون وكأنهم في انتظار إصدار التعليمات للاشتباك في أي وقت ليبدو المشهد العام وكأننا في ساحة حرب وليس مباراة رياضية كما كانوا يقولون, بينما يفعلون هم عكس ما يقولون ويظهرون علي شاشات التليفزيون يساندهم في ذلك التنظيم الجيد من جانبهم لحبك القصة الخيالية.
وقبل انطلاق المباراة بساعات, وتحديدا في الواحدة ظهرا احتد النقاش بين سمير زاهر ومحمد روراوة حيث طالب زاهر الجانب الجزائري ومراقب المباراة بمنع وجود الأفراد الثمانية في أرض الملعب محملا المسئولية لمراقب الفيفا في حالة حدوث أي تجاوزات.
وما دعم المطالب المصرية أكثر بالتصميم علي منع وجودهم كشف خطة أفراد الأمن الجزائريين التي كانت ترتكز علي استغلال أي فرصة لتوقف اللعب في المباراة ومحاولة بعض لاعبي منتخب الجزائر في ادعاء الإصابة بالإسراع بالوجود في ملعب المباراة والتعدي علي بعض لاعبي المنتخب الوطني لإيذائهم دون أن يراهم أحد في زحمة وجود اللاعبين والجهاز الطبي داخل الملعب.
كما تم التنبيه علي مراقب الأمن داخل الاستاد بتسليط كاميرات المراقبة علي أفراد البعثة الجزائرية بالكامل بمن فيهم الجماهير, للوقوف علي أي تجاوزات قد تحدث.
كما قام اتحاد الكرة بتجهيز ملف متكامل عن التجاوزات الخاصة بالجانب الجزائري منذ المباراة الأولي التي تضمنت إقامة المنتخب المصري في فندق غير لائق, والسماح للجماهير هناك بالوجود داخل الفندق وخارجه لإزعاج اللاعبين وإشاعة الفوضي, وتأكيد حادثة التسمم التي تعرض لها بعض اللاعبين وأفراد من الجهاز الفني, والسماح بوجود كميات ضخمة من الشماريخ مع الجماهير الجزائرية التي أطلقتها داخل الملعب, خاصة في منطقة حراسة المرمي التي وقف فيها عصام الحضري,
مما أثر بشكل كبير علي الرؤية والحالة الصحية للاعبين بعد شعور بعضهم باختناق, وأيضا بعض التجاوزات الأخري التي سيتم الإعلان عنها في حينها. وأخيرا ما أشاعه محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري من قدرته علي التأثير علي قرارات الفيفا, وهو ما ظهر بوضوح في تغيير الفيفا لمراقبي المباراة الذين تم تغييرهم بالفعل دون وجود أسانيد منطقية.
السماح لاحتياطي المنتخبين بالوجود داخل الملعب
مراقب الاتحاد الدولي: ما حدث قبل اللقاء لايؤثر علي النتيجة
يغادر القاهرة في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم طاقم الحكام الجنوب افريقي الذي ادار لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الجزائري الذي أقيم أمس باستاد القاهرة ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا2010.
وكان مراقبوا المباراة قد قاموا بعرض طلب الوفد الجزائري بعدم وجود افراد البعثة الجزائرية في المدرجات بجانب الجماهير وضرورة وجودهم مع زملائهم الاحتياطين داخل أرض الملعب علي دكة البدلاء, ووافق حكم اللقاء جيروم دايمون علي طلب المراقبين بشرط أن يكونوا في مكان بعيد وعددهم سبعة لاعبين. وطلبت مصر أن تكون المعاملة بالمثل ويكون اللاعبون السبعة المصرين داخل الملعب أيضا داخل الملعب وبالفعل تمت الموافقة علي الطلب.
جاء ذلك اثناء الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر اتحاد الكرة بالجبلاية رغم أنه مخالف للوائح الأتحاد الدولي. وكان أيضا والتر حاج مراقب الاتحاد الدولي قد طلب من القيادات الأمنية توفير الحماية لأفراد البعثة الجزائرية التي وجدت كل الأمان اثناء الانتقالات من الفندق للتدريب وتوجههم الي المباراة وذلك بعد الاتصال الذي اجراه مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وأكد فيه ان ما حدث كان مجرد تصرفات صبيانية وغير متعمد.
وقد طلب رئيس الفيفا اقامة المباراة تحت أي ظروف مع ضرورة اتخاذ الاحتياطات بتوفير الأمن, والمحافظة علي سلامة لاعبي المنتخبين وعقد حاج اجتماعا مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومحمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري لشرح تعليمات الفيفا حول هذا الموضوع حيث انها في النهاية مباراة كرة قدم, وأكد أن ما حدث قبل المباراة لن يؤثر علي النتيجة.
يذكر أن حكام المباراة بقيادة جيروم دايمون قد قاموا باجراء تدريباتهم علي ملعب طلعت حرب بعيدا عن أعين الجميع في سرية تامة وذلك عقب الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر الأنمار وكان بمرافقتهم الكابتن محمود عثمان الحكم الدولي السابق.
والدة زيدان: فوز المنتخب سيكون هدية اللاعبين لجماهيرهم
ووالدة شوقي: قرأت القرآن ودعوت الله أن يحقق لأولادنا الفوز
عاشت بورسعيد ليلة مباراة مصر والجزائر من احلي لياليها, حيث اكتست مبانيها وشوارعها بأعلام مصر وارتفعت لافتات الدعاء بالفوز للمنتخب المصري للفوز والصعود لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا, كما ارتفعت اصوات الأغاني الوطنية بجميع محلات ومنازل بورسعيد التي عاشت ليلة التمنيات والدعاء للمنتخب الوطني من اجل الفوز وتحقيق حلم الملايين بالصعود لنهائيات كأس العالم2010.
كما انتشرت في شوارعها الشاشات العملاقة استعدادا لنقل المباراة الي الجماهير سواء في الأندية أو الساحات الشعبية او الكافتيريات علي شاطئ بورسعيد وتحول مجمع المطاعم الي ملعب للكرة وكأنك داخل الاستاد, كما اكتست السيارات بأعلام مصر وصور اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب, كما خطت جامعة قناة السويس فرع بورسعيد خطوة هي الأولي من نوعها حيث قامت كلية التربية النوعية بوضع شاشة عملاقة وفتحت أبوابها لطلبة الكليات التسعة ببورسعيد بالاضافة الي مواطني المحافظة لمشاهدة المباراة مجانا.
وفي منزل اسرة اللاعب محمد زيدان لم يختلف الوضع حيث ارتفع علم مصر علي منزل اللاعب وعلي جميع المنازل المجاورة بالاضافة الي صورة كبيرة للنجم محمد زيدان واخري للمنتخب المصري, وعبرت اسرة اللاعب عن سعادتها بوجود ابنهم بين افراد المنتخب بعد ان تم استدعاؤه عن طريق المدير الفني حسن شحاتة ليسهم في فوز المنتخب وصعوده الي النهائيات بإذن الله, واكدت والدة اللاعب ثقتها الكبيرة في ابنها وزملائهم وقدرتهم علي اسعاد ملايين المصريين والصعود بأذن الله الي النهائيات,
واكدت انها اجرت اتصالا بأبنها وطالبته ببذل كل جهد من اجل احراز الفوز واكدت له ان بورسعيد ستكون في انتظاره للاحتفال به مع زملائه بعد صعودهم بإذن الله الي كأس العالم. ولم يختلف الأمر في منزل اللاعب محمد شوقي والذي تمنت والدته ان يشارك ابنا في المباراة ويسهم مع زملائه في احراز الفوز, وقالت انها قرآت القرآن الكريم ودعت الله ان يوفق ابنها وزملائه في تحقيق أمنية80 مليون مصري للفوز والصعود مباشرة الي مونديال كأس العالم بجنوب افريقيا,
واضافت ان محمد شوقي نذر نذرا بذبح عجل في حالة تحقيق الفوز الي جانب الاضحية التي يواظب عليها طوال السنوات الماضية.
الجمهورية
"الجمهورية" ترصد ساعات ما قبل اللقاء:
الأعلام المصرية وأبواق السيارات..السمة السائدة
الجماهير تواجدت بالقرب من فندق الخضر.. لبث الرعب
سادت حالة من التفاؤل الجماهير المصرية قبل ساعات من موعد المباراة المرتقبة بين منتخبنا الوطني ونظيره الجزائري في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب افريقيا ..2010 انتشرت الاعلام المصرية في شوارع القاهرة الكبري منذ الساعات الأولي من صباح أمس الجمعة وارتفعت ابواق السيارات لتعلن الجماهير مؤازرتها للاعبي منتخبنا الوطني حتي يعبر لقاء الخضر إلي بر الأمان ويتحقق حلم الملايين من الشعب المصري بالتأهل للمونديال بعد غياب.
حرصت الجماهير قبل بداية اللقاء ب 8 ساعات علي التواجد في طريق صلاح سالم المؤدي لاستاد القاهرة حتي تم فتح ابواب الاستاد في تمام الرابعة عصر أمس وارتفعت آهات الملايين من الشعب المصري قائلة "يارب.. النصر لمصر".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكن الجماهير تواجدت في شارع الدقي وجامعة الدول العربية والهرم حتي الساعات الأولي من الصباح كما تواجد البعض بالمطار بالقرب من الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية لبث الرعب في نفوسهم.. ونظرا لأهمية تلك المباراة.. حجز غالبية المشجعين الذين فشلوا في الحصول علي تذاكر اللقاء مقاعدهم في المقاهي التي حرص اصحابها علي استقدام شاشات عرض عملاقة و"دي جي" في حالة تحقيق نجوم الفراعنة للفوز علي الخضر بعدد وافر من الاهداف احتفالا بالحلم الذي انتظرته تلك الجماهير منذ فترة طويلة.
اهتمام إعلامي عربي بلقاء مصر والجزائر
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح الأمس بلقاء مصر والجزائر بشكل لافت للنظر.. حيث أفردت الصحف دون استثناء للمباراة وكتبت عناوين كبيرة ورنانة ارتبطت كلها بالأجواء المحيطة باللقاء واعتبرت المباراة بمثابة حياة أو موت للمنتخبين.. ففي الصحف السعودية قالت صحيفة المدينة الصادرة صباح أمس "الفيفا" يطالب المصريين بحماية الجزائريين وفندت الأحداث التي شهدتها مصر أول أمس عند حضور البعثة الجزائرية للقاهرة.. في حين قالت جريدة عكاظ البطاقة الثالثة حائرة بين الفراعنة وثعالب الصحراء واتفقت الصحيفة علي ان لقاء الأمس مسرح مفتوح للفريقين ونوهت للمشاكل بينهما وما جري خلال الساعات القليلة الماضية واشارت إلي ان زيارة الرئيس مبارك الهبت حماس المصريين.. أما الصحف الكويتية فقد ابدت اهتماما بالغا باللقاء حيث قالت صحيفة القبس.. الفراعنة في موقعة الحسم أمام الثعالب كما افردت بعض الاخبار عن زيارة الرئيس مبارك للمنتخب وتصريحات لحسن شحاتة عن اللقاء.. أما جريدة أوان فقالت مباراة مصر والجزائر في الكويت أيضا حيث وصفت الجريدة حمي المواجهة المشحونة بين المنتخبين والتي انتقلت للجماهير من ابناء الجاليتين حيث تم التنبيه علي الجاليتين بضرورة التزام التعليمات علي ضوء نقل المباراة في المقاهي والكافيتريات.. أما في الصحف القطرية فقالت صحيفة الشرق يوم الحسم للكرة العربية بين مصر والجزائر حيث وصفت الصحيفة مصر بأم الدنيا والجزائر ببلد المليون شهيد وحذرت من مخاطر التعصب الأعمي للجماهير وطالبت الصحيفة بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء وعدم اقحام السياسة بالدين.. ورفضت الصحيفة عنوان صحيفة الجارديان البريطانية التي علقت عليها بالقول "لقاء الكراهية".
المونديال.. حلم الجيل الذهبي للكرة المصرية
هذا الجيل التاريخي لمنتخب مصر يحمل كل الأرقام القياسية للإنجازات في تاريخ الكرة المصرية منذ لعب منتخب أول مباراة دولية له عام 1916 ولكن حلم اللعب في كأس العالم هو فقط ما ينقص هذا الجيل الذهبي ليكون قد حقق كل الأحلام وطموحات الكرة المصرية في خلال سنوات قليلة لم يحققها أجيال متعددة.
لذلك سيطر حلم المونديال علي الجميع منذ بدء المشوار بلقاء الكونغو الديمقراطية في القاهرة يوم 1 يونيو 2008 في الجولة الأولي لمباريات الدور الأول للتصفيات.
هذا الجيل الذهبي تقلد بكل ألوان الذهب والبطولات عدا المونديال الذي صار الأمل الأكبر لجيل كامل من اللاعبين.
ولم تكن إنجازات هذا الجيل قاصرة علي ما حققوه مع المنتخب فقط وإنما امتدت أيضا إلي انجازات لهؤلاء اللاعبين مع الأندية وبخاصه خلال السنوات التسع التي مضت من القرن الحالي.
بعد سنوات عجاف للكرة المصرية اعقبت الفوز بكأس الأمم الافريقية في بوركينا فاسو عام 1998 تولي حسن شحاتة المدير الفني مهمة تدريب منتخب مصر بشكل غير رسمي في نوفمبر عام 2004 خلفا للإيطالي ماركو تارديللي ثم تسلم المهمة بشكل رسمي في فبراير عام 2005 في عصر الاتحاد المؤقت برئاسة عصام عبد المنعم.
وخلال 5 سنوات أكملها شحاتة علي رأس الإدارة الفنية للمنتخب حققت مصر كأس الأمم الافريقية مرتين متتاليتين عامي "2006 و2008" وهي المرة الأولي التي يتحقق فيها الانجاز منذ حققت مصر انجازا مماثلا بالفوز بأول لقبين عامي 1957 و1959 مع الفارق انه في أول بطولتين كان عدد المنتخبات التي شاركت 3 منتخبات فقط هي مصر والسودان وأثيوبيا فيما ارتفع العدد إلي 16 منتخبا في بطولتي 2006 و.2008
وبعد سنوات من الغياب عن الساحة العربية منذ فوز مصر بالبطولة العربية تحت قيادة محمود الجوهري عام 1992 أعاد الجيل الحالي البطولات لمصر وحقق ذهبية دورة الألعاب العربية في مصر عام 2007 وهو انجاز رائع غاب طويلا.
والجيل الحالي لمنتخب مصر حقق أعلي نسبة من الانتصارات قياسا إلي عدد المباريات.
فقط لعب منتخب مصر 73 مباراة ودية منذ تولي حسن شحاتة للمهمة في 2004 أي خلال 5 سنوات حقق الفوز خلالها في 46 مباراة بنسبة 63% من اجمالي عدد المباريات الرسمية وتعادل في 14 مباراة وخسر 13 مباراة فقط بنسبة 17% فقط ومن بين هذه الهزائم كانت هناك 5 هزائم فقط في المباريات الرسمية بينما خسر الفريق 8 مباريات أخري في اللقاءات الودية مع المنتخبات العالمية مثل اسبانيا والبرتغال والأرجنتين وأورجواي.. ونجح المنتخب في وضع اسم مصر علي الخريطة العالمية في كأس القارات عام 2009 وفاز هناك علي ايطاليا وخسر أمام البرازيل 3/4 بعد مباراة تاريخية.
وعبر مشواره الطويل لعب منتخب مصر مع العديد من المنتخبات العالمية مثل البرتغال واسبانيا واورجواي والارجنتين وجنوب افريقيا وكوريا والسويد وحقق الفوز علي المنتخبات الثلاثة الأخيرة.
ولم يكتف نجوم الجيل الحالي بإنجازاتهم مع المنتخب وإنما امتدت انجازاتهم إلي الأندية منذ مطلع القرن الحالي وكانت باكورة الانتصارات فوز الزمالك بكأس الكئوس الافريقية عام 2000 ثم جاء عصر الأهلي الذي حقق 4 ألقاب لدوري الأبطال أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 وكذلك السوبر الافريقي أعوام 2002 و2006 و2007 و.2009
وخلال هذه الفترة الذهبية تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية 3 مرات وهو صاحب الرقم القياسي عالميا.
وحقق الزمالك دوري أبطال افريقيا عام 2002 ثم السوبر الافريقي .2003
وضم هذا الجيل عددا كبيرا من اللاعبين الذين ساهموا في كل هذه الانجازات وعلي رأسهم وائل جمعة مدافع الأهلي الذي يحمل في جعبته 8 ألقاب افريقية مع الأهلي ولقبين مع المنتخب أي 10 كئوس وحقق أبو تريكة 6 ألقاب مع الأهلي ولقبين مع المنتخب وشادي محمد 8 ألقاب مع الأهلي ولقبا مع المنتخب وعصام الحضري 6 ألقاب مع الأهلي ولقبين مع المنتخب.
الإنتاج في راحة عقب الهزيمة من الشرطة
دخل الإنتاج الحربي في راحة لمدة يومين عقب مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام اتحاد الشرطة التي اقيمت علي ملعب السلام الدولي وانتهت بنتيجة 2/1 للشرطة.
أبدي طارق يحيي المدير الفني للإنتاج رضاه التام عن أداء الفريق خلال مبارياته الودية الأربعة التي فاز فيها في مباراتين وتعادل مباراة وانهزم الأخيرة.
وقرر الجهاز الفني خوض مباراة أخري ودية أمام فريق الري الثلاثاء المقبل لتكون البروفة الأخيرة للفريق قبل مباراته في الأسبوع التاسع للدوري الممتاز 21 نوفمبر الجاري أمام الاسماعيلي بمدينة الإسماعيلية.
أشرك يحيي الثنائي المصاب محمد عبدالوهاب والايفواري أبوكونيه للاطمئنان عليهم تماما ولإعدادهم من أجل مباراة الاسماعيلي.
وأكد طارق ان عدم اعتماده علي تشكيل ثابت في المباريات الودية حيث يلعب بتشكيلين مختلفين في شوطي هذه المباريات يرجع الي رغبته في تجهيز جميع اللاعبين وادخالهم في أجواء المباريات.
وعلي جانب آخر لم يتلق الفريق أي رد حول العرض الذي تقدم به لإعارة أمير عبدالحميد حارس الأهلي في ظل حاجة الفريق لتدعيم مركز حراسة المرمي.
بتروجيت يستبدل لاعبا في يناير.. وحسام أسامة يطلب الرحيل
اتفق الجهاز الفني لفريق بتروجت بشكل مبدئي علي استبدال لاعب من صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي ستبدأ في يناير المقبل.. جاء ذلك علي ضوء قرار اتحاد الكرة الجديد بالسماح للأندية باستبدال لاعب واحد فقط من قائمة الفرق خلال فترة الانتقالات.. ويحدد الجهاز الفني بقيادة الكابتن مختار مختار ومعاونيه محمود صالح وهاني العقبي خلال اليومين القادمين المركز الذي سيحتاجه الفريق.. وأيضا اللاعب الذي سيخرج من القائمة.
وكان الجهاز الفني قد اختبر لاعبا قطري الجنسية مصري الاصل.. يلعب تحت رأسي الحربة.. وقرر المدير الفني صرف النظر عنه لعدم الحاجة إليه.. وكذلك وجود لاعبين من عناصر الفريق أفضل منه.
علي جانب اخر طلب مهاجم الفريق حسام أسامة الرحيل عن النادي خلال يناير المقبل.. قدم اللاعب طلبا رسميا لادارة النادي بعد تلقيه عدة عروض من بعض أندية الدوري الاتحاد السكندري والانتاج الحربي والجونة وطلائع الجيش.. ويفاضل اللاعب بين هذه العروض لدراستها بشكل جيد قبل البت في امرها.. واتفق حسام اسامة مع إدارة ناديه علي تسهيل الخروج من النادي علي سبيل الاعارة لمدة 6 شهور ثم العودة في بداية الموسم الجديد.
وكان اللاعب قد طلب الرحيل بعد تجميد نشاطه داخل الفريق طوال الفترة الماضية واكد اللاعب في تصريح خاص ل "الجمهورية" انه يكن كل احترام وتقدير لاعضاء الجهاز الفني بقيادة مختار مختار.. مؤكدا انه قضي اياماً جميلة داخل جدران هذا النادي.. وقال انه طلب الرحيل لسوء حظه بعدم مشاركته بشكل اساسي مع الفريق منذ انتقاله من بلدية المحلة.
اضاف انه لديه عدة عروض من بعض اندية الدوري وسوف يدرسها قبل البت في امرها.. موضحا انه اتفق مع الإدارة علي الرحيل علي سبيل الاعارة.. علي جانب اخر اتفق الجهاز الفني علي خوض مباراة ودية مع الإسماعيلي غدا في ختام استعدادات الفريق لاستئناف الدوري الممتاز.. وكان الفريق قد خاض مباراتين مع الجونة والزمالك.
لقد استيقظ لاعبو منتخب مصر أمس في التاسعة والنصف صباحا وفقا لموعد الافطار الذي حدده الجهاز الفني, رغم عدم وجود تدريبات أو محاضرات تتطلب هذا الاستيقاظ المبكر ولكن حسن شحاتة أراد أن يكون يوما طبيعيا بالنسبة لهم منذ بدايته حتي لا تؤثر الحالة النفسية عليهم وفي اطار محاولات استغلاله الحماس الذي يغمرهم بشكل إيجابي, حيث كان هناك مؤيد ومعارض داخل أفراد الجهاز الفني للأحداث التي شهدتها شوارع القاهرة أمس الأول
وخروج جموع كبيرة من الجماهير تهلل وتشجع حتي الساعات الأولي من صباح أمس, فالبعض يري أنه عمل يمنح دفعة للفريق.. والبعض الآخر يخشي من زيادة التوتر الناتج عن الضغط الزائد في البحث عن إسعاد كل جماهير مصر والفوز ببطاقة المونديال, لذلك كانت وجهة نظر حسن شحاتة في أن الساعات التي تسبق هذه المباراة هي المنعطف الأصعب في كل ما مر من مراحل الاعداد لهذا اليوم!!
التركيز كان حاضرا بشكل كبير عند اللاعبين, حيث حرص كل منهم علي البقاء في غرفته حتي موعد الغداء في الثانية والنصف عصرا, وبعده استمرت حالتهم المعنوية تسير علي نفس الدرب حتي كان موعد المحاضرة التي أقيمت في الرابعة عصرا وإذا بكل منهم يأتي حاملا حذاءه والطاقم الذي سيرتديه خلال المباراة ويتركها أمام قاعة المحاضرة التي شهدت بدايتها قراءة الفاتحة والتعاهد علي إسعاد الشعب المصري الذي ينتظر منهم تحقيق آماله في هذه المباراة التاريخية التي ستجعل المنتخب الوطني يلعب في المونديال ثانية بعد20 عاما من المحاولات غير الموفقة,
وفي خلال المحاضرة كان الهدف الذي يسعي إليه حسن شحاتة هو مراجعة نقاط وتفاصيل وأدوار بقدر توجيه النصائح المستمرة فيما يتعلق بضبط النفس والهدوء وعدم التسرع واستعجال الفوز, إلي جانب التشجيع بكلمات تصب جميعها في قالب واحد وهو ضرورة بذل أقصي جهد حتي يفرح الشعب المصري.
ولم تستغرق المحاضرة وقتا طويلا كي يمنح الجهاز الفني لاعبيه فرصة تجهيز ومراجعة أغراضهم قبل الصعود إلي حافلتهم المتجهة إلي ستاد القاهرة والتي من المفترض أن تصله قبل المباراة بساعة ونصف وفقا لما تحدد خلال الاجتماع الفني الذي سبق المباراة والذي وصفه سمير عدلي مدير المنتخب بأنه كان من أطول الاجتماعات الفنية التي حضرها قبل أي مباراة سابقة وذلك لأنه استغرق ساعتين ونصفا وشهدت حديثا لأربعة مراقبين للمباراة ينصب كله علي الالتزام وعدم الخروج عن الروح الرياضية.
لقد رفض حسن شحاتة وجهازه الفني الاعلان عن تشكيل البداية قبل الذهاب إلي الملعب وتسليمه رسميا إلي حكام المباراة وفقا للقواعد المتبعة, ولم يسع أحد إلي البحث عن تشكيل أو اللهث وراء محاولات التعرف علي من سيبدأ.. ومن سيجلس احتياطيا, بل كان الجميع ينتظر صافرة الحكم الجنوب إفريقي جيروم دايمون التي تعلن عن بداية مباراة مصر والجزائر.. المباراة التي انتظرها جماهير البلدين منذ شهر تقريبا وسط إرتفاع رغبة كل طرف في فوز منتخب بلاده..
وفجأة سكت الكلام.. ماذا حدث؟!.. صافرة جيروم انطلقت باستاد القاهرة!!
مدرجات استاد القاهرة تمتلئ قبل المباراة بـ3 ساعات
الجماهير المصرية توافدت منذ الصباح الباكر وسط سيولة مرورية!
امتلأت مدرجات استاد القاهرة عن آخرها قبل3 ساعات من مباراة مصر والجزائر بالأمس, حيث بدأت الجماهير المصرية تتوافد علي استاد القاهرة منذ الصباح الباكر, وقد ساعدها في ذلك حالة السيولة المرورية الكبيرة التي كانت عليها العاصمة طوال نهار أمس,, وبحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا كان الآلاف قد وصلوا بالفعل إلي الاستاد, إلا أن عددا كبيرا منهم لم يكن يحمل تذاكر للدخول فتم منعهم من الدخول, في حين دخل فقط الذين يحملون التذاكر, أما البقية فظلوا في محيط الاستاد علي أمل الحصول علي تذكرة يدخلون بها.
وبشكل عام فإنه قد تم الإعداد لهذا الحدث الكبير بشكل جيد, وقام رجال الأمن والمنظمون ببذل جهد كبير في سبيل تسهيل دخول الجماهير دون أي مشقة, وقد نجحوا في مهمتهم بامتياز, حيث تم الفصل بين جماهير مصر والجزائر من بداية الشوارع الخارجية المؤدية للاستاد, فتمشي جماهير مصر والجزائر في خطوط طولية متوازية, لمنع الاحتكاك.
كان نجاح المنظمين في عملهم هو السبب الرئيسي في دخول الجماهير مبكرا حيث امتلأت المدرجات في الدور السفلي بمختلف درجاته في الثانية ظهرا, في حين امتلأ الدور العلوي عن آخره في الرابعة إلا ربع, أما جماهير الجزائر فقد جلست في مقاعد الدرجة الأولي العلوية أعلي المقصورة, وقام رجال الأعمال إدخالهم سريعا إلي أماكنهم وتم حجز مساحات كبيرة خالية للفصل بينهم وبين جماهير مصر.
وقد التزمت جماهير مصر بالتشجيع المثالي طوال الوقت, وركزت هتافاتها علي مؤازرة منتخب مصر ومساندة اللاعبين حتي قام أحد الصحفيين الجزائريين ويدعي مؤمن يوسف, ويعمل بقناة الساعة, وهو مقيم بالقاهرة, باستفزاز الجماهير عندما قام بإشارات تخدش الحياة لجماهير مصر, وعندها قام المنظمون داخل مقصورة الصحفيين بتحذيره بالاستبعاد من المقصورة في حالة تكرار الفعل, واقتصر رد جماهير مصر علي الهتاف الله أكبر. مصر.. مصر.. الله أكبر.. مصر.. مصر.
ومع دخول كل دفعة من الجماهير يظهر التشجيع الحماسي الذي كان يظهر علي فترات في ظل محاولات التهدئة للحفاظ علي الطاقة, وفي ظل بحث كل منهم عن تذكرة بأي ثمن, ظهرت حالة من ارتفاع أسعار التذاكر فاقت كل الاحتمالات, حيث وصل سعر تذكرة الدرجة الثالثة إلي400 جنيه, و700 جنيه ثمن تذكرة الدرجة الثانية.
وقد تلاحظ وجود أعلام تحمل أسماء روابط مشجعي أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمنصورة والمصري ودمياط, كما أن هناك أعلاما تحمل أسماء بعض الجامعات الخاصة بالإضافة لعلم آخر يحمل اسم الحزب الوطني الديمقراطي وكتب عليها جميعا عبارات الدعاء بالفوز لمصر.
وقد أعدت إدارة الاستاد أربع سيارات صغيرة تعمل بالكهرباء تجر كل منها لوحة تحمل علم مصر مكتوب عليها نشجع مصر, كما قامت بإعداد علم كبير جدا بلغ طوله20 مترا طاف بها بعض الشباب في المضمار, وهو ما ألهب حماس الجماهير.
وقد أدي هذا إلي سباق بين المدرجات في إخراج الأعلام الكبيرة حيث أظهر كل مدرج علما كبيرا إلا أن أكبر الأعلام التي خرجت كان في مدرجات الدرجة الأولي يمين حيث بلغ عرضه أكثر من مائة متر, وقامت بإعداده إحدي شركات المحمول, ومنذ دخولها المدرجات لم تهدأ الجماهير لحظة واحدة,
وقد غلب علي الهتافات كلمة يارب إلي جانب بعض الأغاني الوطنية, إلا أن أكثر المدرجات حماسة كان مدرج الدرجة الثالثة شمال الذي كان دائما يقوم بمهمة تسخين باقي المدرجات, وقامت الجماهير الموجودة بعمل حركة الموجة بشكل رائع في حين تم بث بعض عبارات التشجيع.
وفي الوقت الذي قامت فيه جماهيرنا بالإلتزام بالروح الرياضية في تشجيعها قام أحد المشجيعن بالمدرجات الجزائرية بحرق علم مصر وتم اقصاؤه سريعا خارج المدرج.
قبل ساعات قليلة من المباراة
الكاميرات راقبت الجماهير..
والأمن قام بتفتيش اللاعبين والأجهزة الفنية للفريقين
شهد استاد القاهرة قبل ساعات قليلة من المباراة عمليات تجهيز لم يسبق لها مثيل من قبل حيث تم وضع63 كاميرا علي جميع المدرجات بأنواعها لتصوير ما يحدث من الجماهير بالاضافة إلي مراجعة تشغيل محولات التوليد وعدد7 مولدات احتياطي لقطع التيار الكهربائي وصيانة الكشافات الأربعة حتي لا يكون للجانب الجزائر أي حجة لدي الاتحاد الدولي وتم تجربتها مع الشاشات الكبيرة.
وقال اللواء عبدالعزيز أمين المدير التنفيذي لاستاد القاهرة إنه قام بصيانة وإعداد الملعب الذي أقيمت عليه المباراة بتهذيب النجيل والقص بارتفاع1.5 سم حسب المواصفات التي قررها الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا. وأيضا تشغيل الأبواب الاليكترونية لدخول الجماهير بالتذاكر الممغنطة بعدد64500 تذكرة.
ومراجعة غرف خلع الملابس ونظافتها وإعداد غرفة المنشطات وصيانة دورات المياه مع توفير الكافتيريات في كل المدرجات.
أكد اللواء عبدالعزيز أمين المدير التنفيذي لاستاد القاهرة أنه تم عمل غرفة عمليات مع اللواء عبدالجواد حكمدار القاهرة وتم التشديد علي التفتيش للمصريين والجزائريين بنفس الأسلوب وضمت قائمة الممنوعات الصواريخ والشماريخ وزجاجات المياه المعدنية والغازية والمزامير والكنز والولاعات والجرائد وتم توفير16 باحثة اجتماعية وضابطة شرطة لتفتيش السيدات علي جميع الأبواب في غرفة منفصلة, وتم الاتفاق مع هيئة النقل العام بتوفير150 أتوبيسا لنقل الجماهير بعد انتهاء المباراة إلي الميادين العامة.
وسيقوم المتطوعون الشباب الذين عملوا في مونديال الشباب باستاد القاهرة بالعمل في مباراة مصر والجزائر لتوفير وسهولة ومساعدة الجماهير في الوصول إلي المدرجات بخلاف المنظمين الأساسيين وتم الاتفاق علي تفتيش الفريقين الجزائري والمصري في فندق الاقامة قبل الذهاب إلي الملعب أمس لعدم حدوث المشاكل ورافق الفريقين مندوب من الأمن.
وشدد الأمن علي ضرورة التفتيش الذاتي لكل متفرج وعدم الاقتراب من الكردون المحيط بالاستاد لغير حاملي التذاكر للخروج بالمباراة إلي بر الأمان وأيضا تم الاتفاق علي وضع قوات أمن مركزي علي الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الجزائري وأيضا الفنادق التي تنزل بها الجماهير الجزائرية بالاضافة إلي تأمين المنشآت الجزائرية والسفارة.
مدن وقري مصر تتزين بالأعلام والجماهير تترقب المباراة
تحولت سماء مصر في القري والمدن بجميع المحافظات الي لوحة فنية رائعة تزينها ألوان العلم المصري بألوانه الثلاثة الشهيرة.
شرفات المصالح الحكومية والشركات والمنازل والسيارات والمحلات التجارية رفعت العلم تيمنا بفوز منتخبنا في المباراة لحجز تذكرة مونديال2010 الاجواء الاحتفالية شملت المقاهي والساحات التي تستعد لاستقبال المشجعين بجميع أعمارهم وفئاتهم بجانب الأمن الذي يوفر الأمن والأمان لجميع المشجعين
* حديث الصباح بالإسماعيلية
وتحولت مباراة مصر والجزائر إلي حديث الصباح والمساء بين أبناء محافظة الإسماعيلية والذين يعتبرون لاعبيهم قلب المنتخب الوطني فهو يضم من لاعبي الإسماعيلي الحاليين عصام الحضري ومعتصم سالم ومحمد حمصي كما يضم لاعبين سبق ان لعبوا في فريق الدراويش خلال السنوات السابقة مثل هاني سعيد وأحمد فتحي وسيد معوض ومحمد بركات وحسني عبد ربه وأحمد حسن اي ان9 لاعبين من النجوم الحاليين سبق وان أمتعوا الإسماعيلية بفنونهم الكروية وهو الأمر الذي تحول إلي مصدر فخر وسعادة لابناء المحافظة والذين يعشقون كرة القدم حتي الصباح.
ولذا لم يكن غريبا ان تزدان العديد من مباني المدينة الهادئة بأعلام منتخب مصر مع اعلام الدراويش بطريقة وضعت علم مصر في القلب من إعلام الدرويش ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ازدانت سيارات الاجرة والسيارات الخاصة بنفس الإعلام وهو ما أضفي اجواء احتفالية خاصة قبل بداية المباراة بساعات قليلة. كذلك استعدت الكافيهات والمقاهي بطريقتها الخاصة لاستقبال المتفرجين لهذا الحدث المهم والذي يتوقع معه ارتفاع نسب المشاهدة إلي درجة غير مسبوقة.
* وفي مطروح خلت خلت أمس شوارع مدينة مرس مطروح من المارة خلال وقت المباراة حيث التزم جميع المواطنون بالجلوس امام شاشات التليفزيون لمشاهدة المباراة التي يعتبرها المواطنين بالمحافظة فرصة ذهبية للوصول إلي كأس العالم وقد تعالت صيحات المواطنين بالمقاهي بالدعاء لله للفوز بهذه المباراة.
والطريف أمس ان بعض المشجعين في المقاهي والكافتريات المنتشرة بمدينة مرسي مطروح قد جلبوا معهم الطبول والدفوف للتشجيع كأنهم بالاستاد
* وفي سوهاج استعدت المقاهي بقري ومدن سوهاج لاستقبال عشاق مشاهدة المباريات المهمة بها وذلك بزيادة اعداد المقاعد والتليفزيونات الكبيرة والمشروبات المثلجة والباردة حتي الأطفال استعدوا بحمل الإعلام وكذلك الاسر في المنازل التي استعدت لهذا الحدث الكبير بتجهيز الفول السوداني واللب أثناء الجلوس لمشاهدة المباراة أمام التليفزيون.. كما استعدت أجهزة الحماية المدنية ورجال المرور لما بعد المباراة
* أما جماهير البحيرة فتفضل مشاهدة المباراة المرتقبة بين منتخبينا القومي ومنتخب الجزائر الشقيق, فضل مشاهدة المباراة خارج المنازل والبيوت أما علي الكافيتريات والمقاهي أو في ساحات الأندية ومراكز الشباب المنتشرة في القري والمدن وذلك عوضا عن مشاهدتها في الاستاد. فقد بدأت المقاهي والساحات الشبابية والكافيتريات توفير الأماكن والمقاعد وشراء شاشات عرض كبيرة وذلك بعد إظهار رغبة رواد هذه الأماكن عن مشاهدتهم المباراة في تجمعات خارج منازلهم منذ أيام.
* في الوقت نفسه ملأت الرايات والأعلام شوارع وميادين مدينة دمنهور العاصمة وأيضا فوق سيارات الملاكي والأجرة استعدادا لاحتفالات المباراة والنصر, كما أشرف اللواء مجدي أبو قمر مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة علي عملية تعيين وتوزيع الخدمات الأمنية والمرورية وذلك لمنع أي أعمال شغب أو عمل اختناقات مرورية في مدن المراكز أثناء مشاهدة المباراة أو الاحتفال بالفوز, وذلك بوضع الدوريات الثابتة والمتحركة ووضع العلامات الإرشادية وعلي الطرق وفوق المباني وعلي المقاهي وداخل وفوق السيارات بجميع المراكز والمدن وعدد كبير من القري وقام عدد كبير من الأطفال بحمل الأعلام الصغيرة بعد رواج بيع هذه الأعلام لدي بعض المحال بمدينة كفر الشيخ علي مدار الأسبوع الماضي, وقام أولياء الأمور بتشجيع الأطفال علي حمل العلم المصري وارتداء ملابس عليها ألوان العلم المصري الأحمر والأبيض والأسود, وقامت العديد من السيدات بشراء الحلوي والشيكولاتة لتوزيعها علي الجيران, والأصدقاء فور فوز المنتخب المصري.
* وخرجت مدن محافظة البحر الأحمر عن هدوئها المألوف الذي يتمشي مع طبيعتها الساحرة فلا صوت يعلو علي صوت مباراة مصر والجزائر وبالأمس تبلورت مجموعة من المشاهد ربما لم تشهدها المحافظة بالأمس, فلأول مرة نشاهد بائعي أعلام مصر يطوفون الشوارع لبيع الأعلام في سابقة غير مألوفة وكأنهم ليسوا في الغردقة وجيرانها بل خيل لنا أننا أمام استاد القاهرة,
ولأول مرة نشاهد الأعلام ومنذ الصباح الباكر تحملها بعض السيارات. وفي المقاهي والكافيتريات هناك استعدادات تشبه رفع حالة الطوارئ, حيث هناك مقاه قامت باستئجار عدد إضافي من الكراسي علي أمل أن المقاهي سوف تشهد حشدا جماهيريا ويتمني أصحاب المقاهي فوز وصعود المنتخب المصري حتي تسهر تلك المقاهي حتي الصباح كما نلاحظ الإقبال الملحوظ علي شراء الصحف, لدرجة أن بعض الصحف نفدت في وقت مبكر وعلي مستوي المواطنين والكل لسان حاله يقول يارب الفرج.
* ومن كفر الشيخ ومنذ الساعة الثانية من صباح اليوم توافد جمهور ومشجعو منتخب مصر علي المقاهي لحجز أماكنهم بالتليفون أو بالتوصية آملين أن يفوز المنتخب المصري علي الجزائر وهم يحملون أعلام مصر.. أما علي مستوي الشارع فقام الشباب حتي كبار السن بالهتافات المدوية سيرا علي الأقدام وبعضهم يستخدم وسائل المواصلات وهم يلوحون بالأعلام المصرية.
أما بالنسبة للمنازل فالكل مترقب وجميع الأسر أمام شاشات التليفزيون يستعجلين بدء صافرة الحكم لبدء الجولة الأولي من المباراة.
*وتمشيا مع هذا الاحتفال الكبير والزحام الشديد الذي غطي شوارع أسيوط بالأعلام وبضرب الدفوف والطبل كلف السيد نبيل العزبي محافظ أسيوط إدارة مرور أسيوط بالوجود منذ الصباح الباكر وأثناء المباراة منعا لحدوث حوادث أو تصادمات.
* ومن جانبه أوضح محمود أبو عقرب وكيل وزارة الشباب والرياضة بأسيوط أنه سوف يتم عمل احتفالية وسهرة شبابية رمزية توزع فيها الحلوي علي الحاضرين في حال فوز منتخب مصر علي الجزائر.
شاء القدر أن يكون رئيس اتحاد الكرة المصري اللواء سمير زاهر من دمياط وهو من عائلة شهيرة من السنانية التي تقع في الضفة الغربية من مدينة دمياط الآن,.. ويفتخر أبناء دمياط بنجاح ابنهم البار سمير زاهر في إدارة اتحاد الكرة وحصول المنتخب المصري في ظل إدارته علي بطولة إفريقيا في دورتي2006 و2008 ثم قطع هذا الشوط للوصول إلي كأس العالم2010, وكما يقول رجل الشارع الدمياطي متخافش علي المركب اللي ريسها دمياطي.
* وفي نفس السياق عندما يكون الحديث عن لاعبي المنتخب الوطني المصري فهناك في المقام الأول من يطلق عليه السد العالي وهم يقولون أيضا في دمياط الشبكة اللي حارسها دمياطي متخافش عليها ويعلق آخر ليقول الشبكة اللي حارسها الحضري.. وعنه يقول عم توفيق الرجل الطيب المقيم في كفر البطيخ مسقط رأسه: إن ابني عصام طوال عمره شاطر ومجتهد ويستحق أن يكون عالميا وأنا أدعو له ولزملائه من كل قلبي لكي ينصرهم الله.. وقد حملنا بأمانة أن نكتب علي لسانه تحية خاصة للسيد الرئيس محمد حسني مبارك الوالد لأبناء مصر والذي يرعي كل المصريين ويشعر بنبض الشارع المصري الرجل الأصيل بطل حرب أكتوبر..
ويضيف عم توفيق ـ كما يقول له أبناء الكفر الذي أصبح مدينة كفر البطيخ في عهد الرئيس حسني مبارك ـ إن الكابتن عصام ابن بار بأهله ووالديه ويحب أبناء بلده وأبناء محافظته ويشعر بالمسئولية, ومن أجل هذا سيكون سدا منيعا في حراسة مرمي مصر, وهيروح مع المنتخب كأس العالم بإذن الله, ويثبت هو وزملاؤه أن المصريين أبطال.
* وفي القليوبية انتشرت أعلام مصر أمام المحال التجارية وفي الميادين والشوارع في مظاهرات تعبر عن احتفالات بالنصر وكأن البلد في عيد فمظاهر الاحتفال بدأت بقوافل للسيارات تجمعت من القري والنجوع وتحمل أعلام مصر وتزينت وظهرت مفاتنها بألوان علم مصر كأنهم في حفل عرس متجهين إلي استاد القاهرة الدولي.
وأكد المسئولون بالمحافظة علي وجودهم بمكاتبهم في الديوان أثناء المباراة وبعد الانتهاء منها للاطمئنان علي هدوء الشارع الأمني القليوبية وذلك بالحفاظ علي سلامة المواطنين والممتلكات العامة عن طريق الوجود الأمني والمروري بشوارع وميادين المحافظة أيا كانت نتيجة المباراة.
* وخرج المواطنون من الرجال والسيدات والشباب والأطفال بجنوب سيناء في مسيرات سلمية حاشدة جميعهم اجتمعوا في حب مصر حيث هتفوا بعبارة واحدة يارب النصر لمصر حاملين شعار الجمهورية فالكل عبر عن حبه للوطن علي طريقته الخاصة... وأكدت شيماء خليفة مذيعة بإذاعة جنوب سيناء روح الانتماء والمواطنة التي تكمن في وجدان الشعب السيناوي, مشيرة إلي أنه للمرة الأولي بجنوب سيناء يخرج هذا الكم الكبير من المواطنين بمختلف أعمارهم وأجناسهم في هتافات جماعية راجين المولي عز وجل فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري.
مصر جهزت ملفا لتقديمه إلي الفيفا ردا علي شكاوي الجزائريين
كشف مخطط الثمانية المخالفين في أرض الملعب
للقيام بمهمة إشاعة الفوضي
أنتم الذين تعاملتم مع الموقف علي أنكم أشقاء عرب ولم تلجأوا للوائح المنظمة لتصفيات كأس العالم. هكذا قال مندوب الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا ردا علي شكوي الجانب المصري من التجاوزات غير الطبيعية من الجانب الجزائري منذ المباراة الأولي بين المنتخبين في البليدة حتي وصولهم إلي القاهرة وطلبات من جانبهم لا تنتهي بداية بتوفير حماية أمنية وهي في الأساس موجودة, ومرورا بالمشكلة المختلقة حول الأتوبيس المخصص لنقل البعثة من المطار إلي الفندق .
وإحضارهم مجموعة من الحجارة من إيطاليا للإيحاء بأن هناك اعتداءات حدثت لهم من جانب بعض الجماهير, وكذلك مطلبهم الغريب المتعلق بأن يتم التعامل مع موكبهم كما يحدث في تشريفات الرؤساء, ثم افتعالهم أزمة مع رجال الأمن وقت ذهابهم للتدريب الأساسي في استاد القاهرة الدولي برغم وجود قيادات شرطية كبيرة للإشراف علي تنقلات بعثة الجزائر بقيادة حكمدار العاصمة شخصيا.
بجانب اعتداء محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري علي سائق حافلة البعثة. المثير للدهشة أن الأخوة الجزائريين هم الذين قاموا بتجهيز ملف متكامل عن بعض التجاوزات من وجهة نظرهم أرسلوها للفيفا حتي يمكن ـ كما يتصورون ـ التعامل بعد ذلك مع أي معطيات. الأمر لم يتوقف عند ذلك, حيث تلقي مسئولو اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر قبيل المباراة معلومات مؤكدة عن نية الجانب الجزائري في إفساد المباراة بأي شكل والخروج عن الروح الرياضية التي يطالب بها الفيفا, الأمر الذي أشاع جوا من التوتر والارتباك والذهول.
كل هذه الأمور جعلت مسئولي اتحاد الكرة يتحركون بسرعة وتوقفوا كثيرا أمام السماح لثمانية أفراد بالوجود في أرض ملعب المباراة بالمخالفة للوائح الفيفا حيث اكتشف أن من ضمن الأفراد الثمانية الذين ليس من حقهم الوجود في هذه المنطقة وجود أربعة أفراد يتبعون الأمن الجزائري( قوات خاصة) مما جعل الأمر بوجود مخطط لإفشال المباراة يبدو حقيقيا وليس كلاما مرسلا, فقد شوهدوا خلال مرافقتهم لفريق الجزائر ويظهرون وكأنهم في انتظار إصدار التعليمات للاشتباك في أي وقت ليبدو المشهد العام وكأننا في ساحة حرب وليس مباراة رياضية كما كانوا يقولون, بينما يفعلون هم عكس ما يقولون ويظهرون علي شاشات التليفزيون يساندهم في ذلك التنظيم الجيد من جانبهم لحبك القصة الخيالية.
وقبل انطلاق المباراة بساعات, وتحديدا في الواحدة ظهرا احتد النقاش بين سمير زاهر ومحمد روراوة حيث طالب زاهر الجانب الجزائري ومراقب المباراة بمنع وجود الأفراد الثمانية في أرض الملعب محملا المسئولية لمراقب الفيفا في حالة حدوث أي تجاوزات.
وما دعم المطالب المصرية أكثر بالتصميم علي منع وجودهم كشف خطة أفراد الأمن الجزائريين التي كانت ترتكز علي استغلال أي فرصة لتوقف اللعب في المباراة ومحاولة بعض لاعبي منتخب الجزائر في ادعاء الإصابة بالإسراع بالوجود في ملعب المباراة والتعدي علي بعض لاعبي المنتخب الوطني لإيذائهم دون أن يراهم أحد في زحمة وجود اللاعبين والجهاز الطبي داخل الملعب.
كما تم التنبيه علي مراقب الأمن داخل الاستاد بتسليط كاميرات المراقبة علي أفراد البعثة الجزائرية بالكامل بمن فيهم الجماهير, للوقوف علي أي تجاوزات قد تحدث.
كما قام اتحاد الكرة بتجهيز ملف متكامل عن التجاوزات الخاصة بالجانب الجزائري منذ المباراة الأولي التي تضمنت إقامة المنتخب المصري في فندق غير لائق, والسماح للجماهير هناك بالوجود داخل الفندق وخارجه لإزعاج اللاعبين وإشاعة الفوضي, وتأكيد حادثة التسمم التي تعرض لها بعض اللاعبين وأفراد من الجهاز الفني, والسماح بوجود كميات ضخمة من الشماريخ مع الجماهير الجزائرية التي أطلقتها داخل الملعب, خاصة في منطقة حراسة المرمي التي وقف فيها عصام الحضري,
مما أثر بشكل كبير علي الرؤية والحالة الصحية للاعبين بعد شعور بعضهم باختناق, وأيضا بعض التجاوزات الأخري التي سيتم الإعلان عنها في حينها. وأخيرا ما أشاعه محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري من قدرته علي التأثير علي قرارات الفيفا, وهو ما ظهر بوضوح في تغيير الفيفا لمراقبي المباراة الذين تم تغييرهم بالفعل دون وجود أسانيد منطقية.
السماح لاحتياطي المنتخبين بالوجود داخل الملعب
مراقب الاتحاد الدولي: ما حدث قبل اللقاء لايؤثر علي النتيجة
يغادر القاهرة في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم طاقم الحكام الجنوب افريقي الذي ادار لقاء المنتخب الوطني مع نظيره الجزائري الذي أقيم أمس باستاد القاهرة ضمن الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا2010.
وكان مراقبوا المباراة قد قاموا بعرض طلب الوفد الجزائري بعدم وجود افراد البعثة الجزائرية في المدرجات بجانب الجماهير وضرورة وجودهم مع زملائهم الاحتياطين داخل أرض الملعب علي دكة البدلاء, ووافق حكم اللقاء جيروم دايمون علي طلب المراقبين بشرط أن يكونوا في مكان بعيد وعددهم سبعة لاعبين. وطلبت مصر أن تكون المعاملة بالمثل ويكون اللاعبون السبعة المصرين داخل الملعب أيضا داخل الملعب وبالفعل تمت الموافقة علي الطلب.
جاء ذلك اثناء الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر اتحاد الكرة بالجبلاية رغم أنه مخالف للوائح الأتحاد الدولي. وكان أيضا والتر حاج مراقب الاتحاد الدولي قد طلب من القيادات الأمنية توفير الحماية لأفراد البعثة الجزائرية التي وجدت كل الأمان اثناء الانتقالات من الفندق للتدريب وتوجههم الي المباراة وذلك بعد الاتصال الذي اجراه مع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وأكد فيه ان ما حدث كان مجرد تصرفات صبيانية وغير متعمد.
وقد طلب رئيس الفيفا اقامة المباراة تحت أي ظروف مع ضرورة اتخاذ الاحتياطات بتوفير الأمن, والمحافظة علي سلامة لاعبي المنتخبين وعقد حاج اجتماعا مع سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري ومحمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائري لشرح تعليمات الفيفا حول هذا الموضوع حيث انها في النهاية مباراة كرة قدم, وأكد أن ما حدث قبل المباراة لن يؤثر علي النتيجة.
يذكر أن حكام المباراة بقيادة جيروم دايمون قد قاموا باجراء تدريباتهم علي ملعب طلعت حرب بعيدا عن أعين الجميع في سرية تامة وذلك عقب الاجتماع التنسيقي الذي عقد بمقر الأنمار وكان بمرافقتهم الكابتن محمود عثمان الحكم الدولي السابق.
والدة زيدان: فوز المنتخب سيكون هدية اللاعبين لجماهيرهم
ووالدة شوقي: قرأت القرآن ودعوت الله أن يحقق لأولادنا الفوز
عاشت بورسعيد ليلة مباراة مصر والجزائر من احلي لياليها, حيث اكتست مبانيها وشوارعها بأعلام مصر وارتفعت لافتات الدعاء بالفوز للمنتخب المصري للفوز والصعود لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا, كما ارتفعت اصوات الأغاني الوطنية بجميع محلات ومنازل بورسعيد التي عاشت ليلة التمنيات والدعاء للمنتخب الوطني من اجل الفوز وتحقيق حلم الملايين بالصعود لنهائيات كأس العالم2010.
كما انتشرت في شوارعها الشاشات العملاقة استعدادا لنقل المباراة الي الجماهير سواء في الأندية أو الساحات الشعبية او الكافتيريات علي شاطئ بورسعيد وتحول مجمع المطاعم الي ملعب للكرة وكأنك داخل الاستاد, كما اكتست السيارات بأعلام مصر وصور اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب, كما خطت جامعة قناة السويس فرع بورسعيد خطوة هي الأولي من نوعها حيث قامت كلية التربية النوعية بوضع شاشة عملاقة وفتحت أبوابها لطلبة الكليات التسعة ببورسعيد بالاضافة الي مواطني المحافظة لمشاهدة المباراة مجانا.
وفي منزل اسرة اللاعب محمد زيدان لم يختلف الوضع حيث ارتفع علم مصر علي منزل اللاعب وعلي جميع المنازل المجاورة بالاضافة الي صورة كبيرة للنجم محمد زيدان واخري للمنتخب المصري, وعبرت اسرة اللاعب عن سعادتها بوجود ابنهم بين افراد المنتخب بعد ان تم استدعاؤه عن طريق المدير الفني حسن شحاتة ليسهم في فوز المنتخب وصعوده الي النهائيات بإذن الله, واكدت والدة اللاعب ثقتها الكبيرة في ابنها وزملائهم وقدرتهم علي اسعاد ملايين المصريين والصعود بأذن الله الي النهائيات,
واكدت انها اجرت اتصالا بأبنها وطالبته ببذل كل جهد من اجل احراز الفوز واكدت له ان بورسعيد ستكون في انتظاره للاحتفال به مع زملائه بعد صعودهم بإذن الله الي كأس العالم. ولم يختلف الأمر في منزل اللاعب محمد شوقي والذي تمنت والدته ان يشارك ابنا في المباراة ويسهم مع زملائه في احراز الفوز, وقالت انها قرآت القرآن الكريم ودعت الله ان يوفق ابنها وزملائه في تحقيق أمنية80 مليون مصري للفوز والصعود مباشرة الي مونديال كأس العالم بجنوب افريقيا,
واضافت ان محمد شوقي نذر نذرا بذبح عجل في حالة تحقيق الفوز الي جانب الاضحية التي يواظب عليها طوال السنوات الماضية.
الجمهورية
"الجمهورية" ترصد ساعات ما قبل اللقاء:
الأعلام المصرية وأبواق السيارات..السمة السائدة
الجماهير تواجدت بالقرب من فندق الخضر.. لبث الرعب
سادت حالة من التفاؤل الجماهير المصرية قبل ساعات من موعد المباراة المرتقبة بين منتخبنا الوطني ونظيره الجزائري في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة إلي كأس العالم بجنوب افريقيا ..2010 انتشرت الاعلام المصرية في شوارع القاهرة الكبري منذ الساعات الأولي من صباح أمس الجمعة وارتفعت ابواق السيارات لتعلن الجماهير مؤازرتها للاعبي منتخبنا الوطني حتي يعبر لقاء الخضر إلي بر الأمان ويتحقق حلم الملايين من الشعب المصري بالتأهل للمونديال بعد غياب.
حرصت الجماهير قبل بداية اللقاء ب 8 ساعات علي التواجد في طريق صلاح سالم المؤدي لاستاد القاهرة حتي تم فتح ابواب الاستاد في تمام الرابعة عصر أمس وارتفعت آهات الملايين من الشعب المصري قائلة "يارب.. النصر لمصر".
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد لكن الجماهير تواجدت في شارع الدقي وجامعة الدول العربية والهرم حتي الساعات الأولي من الصباح كما تواجد البعض بالمطار بالقرب من الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية لبث الرعب في نفوسهم.. ونظرا لأهمية تلك المباراة.. حجز غالبية المشجعين الذين فشلوا في الحصول علي تذاكر اللقاء مقاعدهم في المقاهي التي حرص اصحابها علي استقدام شاشات عرض عملاقة و"دي جي" في حالة تحقيق نجوم الفراعنة للفوز علي الخضر بعدد وافر من الاهداف احتفالا بالحلم الذي انتظرته تلك الجماهير منذ فترة طويلة.
اهتمام إعلامي عربي بلقاء مصر والجزائر
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح الأمس بلقاء مصر والجزائر بشكل لافت للنظر.. حيث أفردت الصحف دون استثناء للمباراة وكتبت عناوين كبيرة ورنانة ارتبطت كلها بالأجواء المحيطة باللقاء واعتبرت المباراة بمثابة حياة أو موت للمنتخبين.. ففي الصحف السعودية قالت صحيفة المدينة الصادرة صباح أمس "الفيفا" يطالب المصريين بحماية الجزائريين وفندت الأحداث التي شهدتها مصر أول أمس عند حضور البعثة الجزائرية للقاهرة.. في حين قالت جريدة عكاظ البطاقة الثالثة حائرة بين الفراعنة وثعالب الصحراء واتفقت الصحيفة علي ان لقاء الأمس مسرح مفتوح للفريقين ونوهت للمشاكل بينهما وما جري خلال الساعات القليلة الماضية واشارت إلي ان زيارة الرئيس مبارك الهبت حماس المصريين.. أما الصحف الكويتية فقد ابدت اهتماما بالغا باللقاء حيث قالت صحيفة القبس.. الفراعنة في موقعة الحسم أمام الثعالب كما افردت بعض الاخبار عن زيارة الرئيس مبارك للمنتخب وتصريحات لحسن شحاتة عن اللقاء.. أما جريدة أوان فقالت مباراة مصر والجزائر في الكويت أيضا حيث وصفت الجريدة حمي المواجهة المشحونة بين المنتخبين والتي انتقلت للجماهير من ابناء الجاليتين حيث تم التنبيه علي الجاليتين بضرورة التزام التعليمات علي ضوء نقل المباراة في المقاهي والكافيتريات.. أما في الصحف القطرية فقالت صحيفة الشرق يوم الحسم للكرة العربية بين مصر والجزائر حيث وصفت الصحيفة مصر بأم الدنيا والجزائر ببلد المليون شهيد وحذرت من مخاطر التعصب الأعمي للجماهير وطالبت الصحيفة بضرورة عدم تجاوز الخطوط الحمراء وعدم اقحام السياسة بالدين.. ورفضت الصحيفة عنوان صحيفة الجارديان البريطانية التي علقت عليها بالقول "لقاء الكراهية".
المونديال.. حلم الجيل الذهبي للكرة المصرية
هذا الجيل التاريخي لمنتخب مصر يحمل كل الأرقام القياسية للإنجازات في تاريخ الكرة المصرية منذ لعب منتخب أول مباراة دولية له عام 1916 ولكن حلم اللعب في كأس العالم هو فقط ما ينقص هذا الجيل الذهبي ليكون قد حقق كل الأحلام وطموحات الكرة المصرية في خلال سنوات قليلة لم يحققها أجيال متعددة.
لذلك سيطر حلم المونديال علي الجميع منذ بدء المشوار بلقاء الكونغو الديمقراطية في القاهرة يوم 1 يونيو 2008 في الجولة الأولي لمباريات الدور الأول للتصفيات.
هذا الجيل الذهبي تقلد بكل ألوان الذهب والبطولات عدا المونديال الذي صار الأمل الأكبر لجيل كامل من اللاعبين.
ولم تكن إنجازات هذا الجيل قاصرة علي ما حققوه مع المنتخب فقط وإنما امتدت أيضا إلي انجازات لهؤلاء اللاعبين مع الأندية وبخاصه خلال السنوات التسع التي مضت من القرن الحالي.
بعد سنوات عجاف للكرة المصرية اعقبت الفوز بكأس الأمم الافريقية في بوركينا فاسو عام 1998 تولي حسن شحاتة المدير الفني مهمة تدريب منتخب مصر بشكل غير رسمي في نوفمبر عام 2004 خلفا للإيطالي ماركو تارديللي ثم تسلم المهمة بشكل رسمي في فبراير عام 2005 في عصر الاتحاد المؤقت برئاسة عصام عبد المنعم.
وخلال 5 سنوات أكملها شحاتة علي رأس الإدارة الفنية للمنتخب حققت مصر كأس الأمم الافريقية مرتين متتاليتين عامي "2006 و2008" وهي المرة الأولي التي يتحقق فيها الانجاز منذ حققت مصر انجازا مماثلا بالفوز بأول لقبين عامي 1957 و1959 مع الفارق انه في أول بطولتين كان عدد المنتخبات التي شاركت 3 منتخبات فقط هي مصر والسودان وأثيوبيا فيما ارتفع العدد إلي 16 منتخبا في بطولتي 2006 و.2008
وبعد سنوات من الغياب عن الساحة العربية منذ فوز مصر بالبطولة العربية تحت قيادة محمود الجوهري عام 1992 أعاد الجيل الحالي البطولات لمصر وحقق ذهبية دورة الألعاب العربية في مصر عام 2007 وهو انجاز رائع غاب طويلا.
والجيل الحالي لمنتخب مصر حقق أعلي نسبة من الانتصارات قياسا إلي عدد المباريات.
فقط لعب منتخب مصر 73 مباراة ودية منذ تولي حسن شحاتة للمهمة في 2004 أي خلال 5 سنوات حقق الفوز خلالها في 46 مباراة بنسبة 63% من اجمالي عدد المباريات الرسمية وتعادل في 14 مباراة وخسر 13 مباراة فقط بنسبة 17% فقط ومن بين هذه الهزائم كانت هناك 5 هزائم فقط في المباريات الرسمية بينما خسر الفريق 8 مباريات أخري في اللقاءات الودية مع المنتخبات العالمية مثل اسبانيا والبرتغال والأرجنتين وأورجواي.. ونجح المنتخب في وضع اسم مصر علي الخريطة العالمية في كأس القارات عام 2009 وفاز هناك علي ايطاليا وخسر أمام البرازيل 3/4 بعد مباراة تاريخية.
وعبر مشواره الطويل لعب منتخب مصر مع العديد من المنتخبات العالمية مثل البرتغال واسبانيا واورجواي والارجنتين وجنوب افريقيا وكوريا والسويد وحقق الفوز علي المنتخبات الثلاثة الأخيرة.
ولم يكتف نجوم الجيل الحالي بإنجازاتهم مع المنتخب وإنما امتدت انجازاتهم إلي الأندية منذ مطلع القرن الحالي وكانت باكورة الانتصارات فوز الزمالك بكأس الكئوس الافريقية عام 2000 ثم جاء عصر الأهلي الذي حقق 4 ألقاب لدوري الأبطال أعوام 2001 و2005 و2006 و2008 وكذلك السوبر الافريقي أعوام 2002 و2006 و2007 و.2009
وخلال هذه الفترة الذهبية تأهل الأهلي لكأس العالم للأندية 3 مرات وهو صاحب الرقم القياسي عالميا.
وحقق الزمالك دوري أبطال افريقيا عام 2002 ثم السوبر الافريقي .2003
وضم هذا الجيل عددا كبيرا من اللاعبين الذين ساهموا في كل هذه الانجازات وعلي رأسهم وائل جمعة مدافع الأهلي الذي يحمل في جعبته 8 ألقاب افريقية مع الأهلي ولقبين مع المنتخب أي 10 كئوس وحقق أبو تريكة 6 ألقاب مع الأهلي ولقبين مع المنتخب وشادي محمد 8 ألقاب مع الأهلي ولقبا مع المنتخب وعصام الحضري 6 ألقاب مع الأهلي ولقبين مع المنتخب.
الإنتاج في راحة عقب الهزيمة من الشرطة
دخل الإنتاج الحربي في راحة لمدة يومين عقب مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام اتحاد الشرطة التي اقيمت علي ملعب السلام الدولي وانتهت بنتيجة 2/1 للشرطة.
أبدي طارق يحيي المدير الفني للإنتاج رضاه التام عن أداء الفريق خلال مبارياته الودية الأربعة التي فاز فيها في مباراتين وتعادل مباراة وانهزم الأخيرة.
وقرر الجهاز الفني خوض مباراة أخري ودية أمام فريق الري الثلاثاء المقبل لتكون البروفة الأخيرة للفريق قبل مباراته في الأسبوع التاسع للدوري الممتاز 21 نوفمبر الجاري أمام الاسماعيلي بمدينة الإسماعيلية.
أشرك يحيي الثنائي المصاب محمد عبدالوهاب والايفواري أبوكونيه للاطمئنان عليهم تماما ولإعدادهم من أجل مباراة الاسماعيلي.
وأكد طارق ان عدم اعتماده علي تشكيل ثابت في المباريات الودية حيث يلعب بتشكيلين مختلفين في شوطي هذه المباريات يرجع الي رغبته في تجهيز جميع اللاعبين وادخالهم في أجواء المباريات.
وعلي جانب آخر لم يتلق الفريق أي رد حول العرض الذي تقدم به لإعارة أمير عبدالحميد حارس الأهلي في ظل حاجة الفريق لتدعيم مركز حراسة المرمي.
بتروجيت يستبدل لاعبا في يناير.. وحسام أسامة يطلب الرحيل
اتفق الجهاز الفني لفريق بتروجت بشكل مبدئي علي استبدال لاعب من صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية التي ستبدأ في يناير المقبل.. جاء ذلك علي ضوء قرار اتحاد الكرة الجديد بالسماح للأندية باستبدال لاعب واحد فقط من قائمة الفرق خلال فترة الانتقالات.. ويحدد الجهاز الفني بقيادة الكابتن مختار مختار ومعاونيه محمود صالح وهاني العقبي خلال اليومين القادمين المركز الذي سيحتاجه الفريق.. وأيضا اللاعب الذي سيخرج من القائمة.
وكان الجهاز الفني قد اختبر لاعبا قطري الجنسية مصري الاصل.. يلعب تحت رأسي الحربة.. وقرر المدير الفني صرف النظر عنه لعدم الحاجة إليه.. وكذلك وجود لاعبين من عناصر الفريق أفضل منه.
علي جانب اخر طلب مهاجم الفريق حسام أسامة الرحيل عن النادي خلال يناير المقبل.. قدم اللاعب طلبا رسميا لادارة النادي بعد تلقيه عدة عروض من بعض أندية الدوري الاتحاد السكندري والانتاج الحربي والجونة وطلائع الجيش.. ويفاضل اللاعب بين هذه العروض لدراستها بشكل جيد قبل البت في امرها.. واتفق حسام اسامة مع إدارة ناديه علي تسهيل الخروج من النادي علي سبيل الاعارة لمدة 6 شهور ثم العودة في بداية الموسم الجديد.
وكان اللاعب قد طلب الرحيل بعد تجميد نشاطه داخل الفريق طوال الفترة الماضية واكد اللاعب في تصريح خاص ل "الجمهورية" انه يكن كل احترام وتقدير لاعضاء الجهاز الفني بقيادة مختار مختار.. مؤكدا انه قضي اياماً جميلة داخل جدران هذا النادي.. وقال انه طلب الرحيل لسوء حظه بعدم مشاركته بشكل اساسي مع الفريق منذ انتقاله من بلدية المحلة.
اضاف انه لديه عدة عروض من بعض اندية الدوري وسوف يدرسها قبل البت في امرها.. موضحا انه اتفق مع الإدارة علي الرحيل علي سبيل الاعارة.. علي جانب اخر اتفق الجهاز الفني علي خوض مباراة ودية مع الإسماعيلي غدا في ختام استعدادات الفريق لاستئناف الدوري الممتاز.. وكان الفريق قد خاض مباراتين مع الجونة والزمالك.
